كيفه أون لاين / في كل الاماكن في السوق في المكاتب في الشوارع داخل المحلات التجارية لن تخطئ العين اطفالا في عمر الزهور وهم يطلبون الصدقة بجرأة والحاح من كل من هب ودب
بينما المكان المناسب لهؤلاء في هذا العمر هي قاعات الدراسة او حلقات علم في احدي المحاظر
ان انتشار هذه الظاهرة المشينة وبشكل لافت وامتهان الاطفال لهذه الظاهرة دون حسيب او رقيب لايمكن ان يصنف الا في اطار الفشل في مفهوم التربية والتنشئة لدينا وخلل بين في نظرتنا ومفهومنا
بل يعد من جهة اخرى استغلالا تأباه القوانين وترفضه الشيم والقيم
ان هولاء الاطفال الصغار الذين وجدوا وسيلة سهلة للتحصيل لاشك ستنعدم عند وصولهم سنا معينة
ومن هنا من المؤكد انهم سيلجؤؤن الى وسائل اخرى وطرق جديدة و ستصبح العالمية منهم لغمة سائغة وسهلة لاستغلالهم وتوجيهم فلم تعد لديهم من المكاسب العلمية ولا القدرات الثقافية مايحصنهم ويحميهم في وجه تلك المسالك والاكراهات بل آن هؤلاء الأطفال الذين تعودوا على تحصيل بطرق سهلة آن بعدنو طريقا آخر لتحصيلها ولو بالحرابة
ان على الجميع ان نفكر في مالذي يتوقع من اطفال فاتهم التعليم والتنشئة على الاعتماد على الذات
ان المسؤولية تقع على الجميع من سلطات ومنتخبون وفاعلين محليين ومنظمات مجتمع مدني و الآباء في التصدي لهذه الظاهرة المشينة والتحدث عنها وايجاد حلول لها قبل فوات الاوان
كما على الجهات الرسمية المختصة التحقق من اسباب ممارسة الاطفال لظاهرة التسول وايجاد بدائل لأسرهم ان كان ما أرغمهم على هذا الفعل حقا هي الفاقة والفقر فهنا يجب مساعدة ذوي هؤلاء الاطفال وابعاد الاطفال الابرياء من هذا الاستغلال الخطير
زر الذهاب إلى الأعلى