احدثت خيارات حزب الانصاف لمرشيحه في الانتخابات القادمة فوضى عارمة وشرخا حقيقية لانسجام مناضليه ربما لاتتمكن مساعي الترميم والتلويح بالعصا والجزر من اصلاحه
هذه الترشيحات جاءت في مايبدوا مناقضة لتوقعات الفاعلين المحليين وخالفت محاضر بعثات حزب الانصاف
ورغم مايميز ولاية لعصابه كونها ولاية انتماء الرئيس لم تسلم هي الاخرى من موضة العصيان ضد حزب الانصاف بل ان قوى عدة وجدت في اختيارات الحزب اقصاء لها وتهميشا لجهودها وتضحياتها
هذه الوضعية لن تكون مريحة للنظام ولا تصب في صالح الاجماع الذي يراد ان يكون عنوان المرحلة القادمة التي سيتوجه فيها الموريتانيون لاختيار رئيس لهم وفي اغلب الاحوال سيكون الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني
رسائل عدة تم توجيهها من طرف فاعلين سياسيين وقادة اكدوا فيها دعمهم لرئيس الجمهورية ووقوفهم خلف برنامجه
وفي نفس الوقت انسحابهم من حزب الانصاف الذراع السياسي للنظام
ولاشك ان رئيس الجمهورية لن يتخلى عن الداعمين له ولاشك ايضا انه يتابع هذا الوضع كثب
اللهم الا اذا كان مانراه اليوم ياتي ضمن سياسية مدروسة لخلق فرص لمناضلين كبار لم يجدوها من داخل حزب الانصاف ووجدوا الضوء الاخضر لتقديم ترشحاتهم من احزاب الاغلببة لحصولهم على وظائف انتخابية