منبر تنمية لعصابه يصدر تقريره حول موضوع الثروة الحيوانية في ولاية لعصابه
نظم “منبر تنمية لعصابه” يومي 3 و 4 مايو 2022 نقاشا حول ” الثروة الحيوانية في لعصابه:
الفرص و التحديات”.
و قد انعش هذا النقاش العمدة، و رئيس رابطة عمد لعصابه سابقا سيد محمود ولد الطلبه ولد انقاي، و تناول النقاش فرص التنمية الواعدة التي يمكن أن تخلقها هذه الثروة الحيوانية اذا وجدت العناية، والتثمين اللازمين من طرف الجهات المعنية، والدور المنتظر من الفاعلين في القطاع، حكومة ،و روابط تنموية،ومنمين.
و في تناوله للموضوع قال العمدة ولد الطلبه إن العلف المدعوم ضروري لتخفيف آثار الجفاف، ولكنه يرى انه على المنمين إنشاء صناديق ادخار يسيرها القيمون على روابط المنمين بحيث يدفع مالكوا الثروة الحيوانية مساهمة سنوية قدرها 50 اوقية جديدة عن كل رأس، لتوفير الأعلاف في الوقت المناسب، و بالسعر المناسب كلما دعت الحاجة
و استعرض العمدة سيد محمود تجربته الشخصية كفاعل في هذا القطاع، مبرزا الدوافع التي اضطرته إلى الانتقال من لعصابه إلى ولاية الترارزة، وما توفره الترارزه من فرص لتوفير العلف، وبيع الالبان، و غير ذلك من الظروف المواتية لتنمية حيوانية ذات مرودية مادية معتبرة.
و قد أوصى المشاركون في هذا النقاش باتخاذ مجموعة من الإجراءات للنهوض بالتنمية الحيوانية في لعصابه منها:
1- خلق فرص جديدة لتطوير طرق استفادة المنمين من التنمية الحيوانية عن طريق انشاء وحدات صغيرة لإنتاج الالبان، و استغلال الجلود، و الأهب.
2- توفير البنى التحتية اللازمة لتطوير القطاع في مجال الاعلاف، و المياه، و الطاقة.
3- العمل على إطلاق حملات تحسيس مكثفة، و دورات تكوين مركزة لتطوير عقليات المنمين، و تطوير قدراتهم في مجال الطرق الحديثة للتنمية الحيوانية.
4- أهمية استحداث مزارع حديثة لتربية الأبقار في لعصابه، في ظل التأكيد على أن سلالات الأبقار الموجودة في الولاية من أحسن السلالات محليا، بمعدل إنتاج يومي يتراوح بين 5 إلى 7 لتر من اللبن، مما فرصا مربحة للاستثمار فيه
* خطر انتشار المحميات الرعوية في الولاية.
و طالب المشاركون في هذا النقاش السلطات العمومية باتخاذ التدابير المطلوبة لتوطين الرعي، و ما يتطلبه ذلك من استغلال الموارد الهيدرولوجية و الرعوية المتوفرة في الولاية، و خلق مناخ مناسب للاستثمار في هذا القطاع بما يتناسب مع حجم المقدرات و الفرص التي توفرها الولاية كقطب للتنمية.
و عدد المشاركون مجموعة من التحديات التي تواجه التنمية الحيوانية في لعصابه، منها على سبيل المثال- لا الحصر-:
التحديات
* مشكلة الميا،و حرائق المراعي.
* اعتماد اسلوب الرعي الواسع و المفتوح، بدل الرعي القار.
* الاعتماد على التنمية العددية للقطعان بدلا من التركيز على المردودية الإنتاجية.
* غياب الاستثمارات في مجال بيع اللبن الرايب، و المجازر الحديثة.
* ضعف مستوى الصحة البيطرية، و خطورة استخدام الأدوية الحيوانية.
* عدم وجود معطيات إحصائية دقيقة عن عدد رؤوس الماشية، و أماكن الانتجاع.
و طالب المشاركون في هذا النقاش السلطات العمومية باتخاذ التدابير المطلوبة لتوطين الرعي، و ما يتطلبه ذلك من استغلال الموارد الهيدرولوجية و الرعوية المتوفرة في الولاية، و خلق مناخ مناسب للاستثمار في هذا القطاع بما يتناسب مع حجم المقدرات و الفرص التي توفرها الولاية كقطب للتنمية.