قال الله تعالى
﷽” كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَ إِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَ مَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ”
صدق الله العظيم
رحل المرحوم بإذن الله تبارك وتعالى الوالد بمب ولد باب ولد اعلي
الى دار الاخرة تلك الدار التي كانت نصب عينيه مواظبا على الصف الاول في بيوت الله نقيا متوضأ تاركا زهو الحياة منكفئا على نفسه محبا للخير صانعا له
لا يلفظ الا الكلمة الطيبة محب ودود متواضع لاتفارقه ابتسامة الرضى لين الجانب حسن السريرة تألفه النفس صدوقا ديدنه العهد والوفاء منتظر لقاء الله فرح به
كانت حياته زاخرة بالمجد مليئة بالعطاء لاتغيره عاديات الزمن ولاتحركه عواصف الحياة عن مبادئة مبادئ المتقين المؤمنين الذين يتمثلون أوامر الله في افعالهم واقوالهم
يحب الخير للناس محسن الصنيع لهم منشغل بربه مجاهد في سبيل الله لايخلف وعدا ولاينقض عهدا
لقد عرفته عن قرب لما يقارب ثلاثة عقود من الزمن عشناها معا فوالله الذي لا اله الا هو
لا أجد وصفا مناسبا لاصفه به
الا كونه رجلا من السلف الصالح والقرون الذهبية الاولى فكل حياته دين وطهر ومكارم أخلاق وفضل وعز وشهامة ونبل ونقاء سريرة وصفاء قلب وتواضع وشموخ وأنفة
رحمه الله واسكنه فسيح جناته
لقد كان رحيل الوالد بمب ولد باب ولد اعلي خسارة كبيرة وألم محفور بالنفس لن نستطبع تجاوزه بسهولة
اللهم أحله دار المقامة من فضلك يتبوأ من الجنة حيث يشاء. مع الذين انعم الله عليهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر
اللهم بارك في خلفه واصلح لهم الحال والمآل واطل اعمارهم على طاعتك ومن الاعمال ومايرضيك قولا و فعلا لقد كان رحيله خسارة كبيرة لمجتمع بأكمله لكن عزاؤنا انه ضيف الله والله مكرم ضيوفه وان الموت حق وباب كل الناس داخله ولانقول الا مايرضي الله
وانا لله وانا اليه راجعون