وأضاف ولد العربي في مقابلة مع إذاعة موريتانيا أن الرهان الآن هو الحفاظ على هذه النتائج وزيادتها في عملية تحسين مستمر وبالتالي يجب على كل الفاعلين المساهمة في ذلك، والوزارة مستعدة لدعم المنتجين من أجل كسب هذا الرهان.
وبين الأمين العام أن استراتيجية الحكومة المنبثقة من تعهدات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني تهدف إلى ترقية مختلف الشعب الزراعية، “الأرز، الخضروات، الواحات، زراعة الأعلاف والزراعة المطرية …”، ومن أجل ذلك تم اعتماد مخطط عمل لكل شعبة، والمقاربة المعتمدة والتي تعتبر جديدة في هذا المجال هي تخصيص مخطط عمل لكل شعبة من أجل ترقيتها ، ولذلك قامت الحكومة برصد ميزانيات معتبرة جدا من أجل إنجاز هذه المخططات، خصصت 76% منها للاستثمار لأنه هو أهم شيء لتنمية القطاع، والباقي ميزانية للتسيير.
وأكد ولد العربي أن هذه الميزانية شفعت جملة من الإجراءت من أهمها:
ــ التوسع في استصلاح مساحات معتبر مخصصة لزراعة الأرز فمن 2019 إلى 2024 تمت زيادة هذه المساحة ب 13000 هكتار وهي زيادة معتبرة.
ــ التوزيع المجاني للبذور في مختلف مناطق الوطن خاصة بذور الخضروات
ــ دعم المزارعين عبر تخفيض الجمركة على الآليات والمدخلات الزراعية ما سمح بضمان خدمات زراعية لكبار المنتجين وصغارهم
ــ فك العزلة عن مختلف مناطق الإنتاج بلغ الإنجاز 250 كلم خطي في مناطق الإنتاج خاصة في الضفة
ــ كهربة مناطق الإنتاج ما سمح بتخفيض كلفة الانتاج ما سمح بالقدرة التنافسية للمنتجين وصلنا حتى الآن ل 310 كلم خطي
ــ حماية المزراع حيث تم تخصيص مبالغ هامة جدا لحماية المزارع خاصة مزارع الخضروات عن طريق التسييج
ــ الإرشاد الزراعي لأن المزارعين بحاجة إليه وقد تمت زيادة الطواقم من أجل تدريب المزارعين وزيادة إنتاجيتهم
وأشار الأمين العامي أن محصلة هذه الإجراءات وهذه الاستراتيجية ومخططات العمل والميزانية سمحت لأول مرة أن نصل ل 88 ألف هكتار مستغلة في زيارة الأرز وهو رقم قياسي، ما سمح بإنتاج 470 ألف طون من الأرز وحسب التقييم العلمي الذي قامت به الادارة المعنية التغطية الآن وصلت لـ 97% من حاجياتنا أي أن الاكتفاء الذاتي تم تحقيقه لأن ثلاثة في المائة نسبة ضئيلة جدا يتم فقده أساسا في الآفات الزراعية وغيرها إذن حسابيا يمكن أن نعتبر أننا حققنا الاكتفاء الذاتي بنجاحة السياسة المعتمدة والدعم الكبير الذي وفرته الحكومة لزيادة الإنتاج والإنتاجية.
وبين الأمين العام أن هذه السياسية كان لها أثر اجتماعي هام يجب التنبيه إليه وهو أن فيه 60 إلى 65 ألف هكتار مستصلحة لزراعة الأرز منها 21 ألف مستغلة من طرف منتجين صغار، أي أنه تستغلها 60 ألف أسرة ما سيكون له أثر اجتماعي مهم جدا، ما يسمح بتوفير الغذاء لها وبيعه لتوفير حاجياتها، كما تم تزويد الأسواق بالخضار في رمضان وبانتظام وجودة عالية ماساهم في خفض الأسعار في الشهر المبارك وكان له أثر اجتماعي واقتصادي مهم جدا.
وأكد ولد العربي أ، المساحات المزروعة تجاوزت 7500 هكتار بالنسبة للخضروات ما يعني زيادة ستة آلاف هكتار مقارنة ب 2019 وهو إنجاز كبير سمح بزيادة الإنتاج، وهنالك خطوة أخرى أساسية هي صيانة المحاور المائية عن طريق رصد مبالغ هامة لشركة صونادير من أجل ضمان صيانة هذه المحاور لضمان انسيابة المياه وضمان الري.
وعن العقبات التي يواجهها القطاع قال الأمين إن من أبرزها توفر أماكن للتخزين في ظل وفرة الإنتاج خاصة في مجال الأرز، وبالنسبة للخضروات هنالك منشآت التخزين والتبريد والوزارة حفزت الشركاء من أجل ذلك وهنالك وحدات قيد الإنجاز في ميناء نواكشوط وروصو وبوغى
وخلص الأمين العام إلى السياسية المتبعة من الحكومة والتي نفذتها وزارة الزراعة كانت ناجحة وتمكنت من تحقيق الأهداف المتوخاة لكن بقيت بعض المشاكل ستتغلب عليها الوزارة بالتواصل مع الشركاء، منبها إلى أن 88 ألف هكتار التي تم استغلالها لزراعة الأرز في حملتين كانت في الترارزة خاصة، وأربعة آلاف منها فقط في لبراكنه، ومثلها في غورغول ومائتين فقط في كيدي ماغه، ما يظهر أن لدينا قدرات طبيعية كبيرة جدا لم يتم استغلالها حتى الآن، غير أن هنالك مشروعا يهدف إلى إنشاء مخطط توجيهي لتهيئة مناطق إنتاج في الضفة وقد حصل على التمويل وسيسمح بتحديد المساحات التي يمكن استغلالها وتوفيرها للمنتجين، وبالنسبة للمكننة تم اقتناء بعض الماكنات في مناطق الإنتاج وستعزز هذه المكننة