في ديينا الاسلامي الحنيف و الذي هو منطلق اعمالنا واقوالنا تعظم الاعمال اليدوية والكد من اجل العيش الكريم الذي يصل مراتب الجهاد في سبيل الله
ولعل الزراعة من المهن المهمة التي تتجاوز مردوديتها وفائدتها من يمارسها إلى شعب ووطن يكلفه استيراد الخضروات اموالا طائلة كان يمكن استثمارها في مجال آخر لما لذلك من انعكاسات ايجابية على حياته الشخصية ومحيطه الجغرافي ووطنه ولقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على احياء الارض وممارسة الغرس فيها وذالك بقوله اذا قامت القيامة وفي يد احدكم فصيلة فاليزرعها
وتتعتبر سيادة اي بلد ناقصة مادام لايتوفر على غذائه من ارضه وانتاج سواعد ابناءه
ولقد بذلت الحكومات المتعاقبة جهودا واعطت اهتماما ملحوظا بالزراعة وانشات لذالك مشاريع متعددة ابلى كل منها بجهده
الا ان عوائق متعددة تحول دون اي تطور في هذا المجال المهم والحساس ولا ادل على ذالك بعض الاوقات التي وصلت فيها اسعار الخضروات ذروتها في وقت قياسي
كما ان نظرة المجتمع للزراعة هي الاخري تساهم في عزوف الكثير من الشباب والعاطلين عن العمل عنها والظرة الدونية للمزارع كوظيفة
ضف الى ذالك ملكية الاراضي الصالحة وقبل هذ وذاك تقع مشكلة التدخلات السياسية في توجيه الدعم والتمويلات لتضل طريقها الى اخرين لايهتمون بالزراعة الا بفدر مايمكن ان يكون وسيلة للوصول لتلك التمويلات بل يذهب بعضها الى لاشيئ
مما اصاب المزارعين الحقيقيين بالياس والعجز وترك الزراعة شيئا فشيئا
كما ان بروز بعض المبادرات الفردية في التوجه الى الزراعة رغم اهميتها لن تحظى هي الاخري بالدعم المطلوب
واليوم تحاول الحكومة انقاذ الواقع والرفع من مردوديته وانشات لذاك فريقا برلمانيا تعقد على جهوده امالا كبيرة لتشخيص واقع الزراعة وتذليل الععوبات وتوفير الدعم
وخلاصة القول ان بلادنا بحاجة ماسة الى التوعية والدعم اللازمين للانطلاقة من جديد والتوجه بشكل فعال وعقلاني لانتاج مهم ومستمر وذلك بانشاء الكثير من المزارع النموذجية واستصلاح الاراضي وتوفير البذور والاسمدة لها في الوقت المناسب لتحقيق انتاجا يحفظ لبلادنا سيادتها ويضمن غذاها