كيفه / سياسيون لهم تجارب في التمرد …. في وضع خارج عن السيطرة

لاتزال الساحة السياسية في مدينة كيفه غامضة وتحتاج الى ترو وتريث لقراءتها قراءة منصفة
فرغم ان الحزب الحاكم لم يٌهزم في مدينة كيفه على ما اعتقد الا مرة واحدة حين ترشح المرحوم محمد محمود ولد محمد الراظي لبلدية كيفه من اللائحة الصفراء
او حين فازت اللائحة المدعمومة من السلطة بقيادة السيد سيد محمد ولد محمد الراظي  الا ان تحالف المستشارين غير الموازين
وتعتبر  هزيمة الحزب الحاكم في مدينة كيفه هذه المرة  ان حدثت  ضربة قوية من عدة زوايا مختلفة اهمها مركزية  كيفه كمدينة ولحجمها وتنوع  اطرها ووزراءها  ورجال اعمالها وانتماء القيادة لها
لن يكون من المقبول ان يترك الوضع على ماهو عليه لان ذلك ستكون   نتائجه غير محسوبة بل  محفوفة بالمخاطر وربما يكون لها مابعدها من وضع غير مساهم في تشكيل تحالف قوي استعدادا للانتخابات الرئاسية المقبلة
 المغاضبون والخارجون من عباءة حزب الانصاف  هذه المرة  يختلفون باختلاف مراجعهم واحزابهم
فبعضهم كان بالامكان اقناعه بعدم الترشح   في ظل مايعانيه حزب الانصاف من تشرذم لاتخطئه العين بعدما كان الهدف من ترشيحهم  هو استقطاب وثني  بعض مكوناتهم  الاجتماعية عن احزاب معروفة
اما الجماعات والاشخاص الذين لهم تجارب في التمرد على الحزب وقراراته
فكان بالامكان تركهم واحتواءهم خاصة مع عدم نحاح الضغوط عليهم انطلاقا من التجارب الماضية
كحلف الوفاء بقيادة النائب لمرابط ولد الطالب ألمين الذي سبق وان خاض غمار التنافس ضد الحزب الحاكم واظهر قدرته وجدارته وحجم مؤيديه
النائب السابق محمد محمود ولد الغوث الذي سبق ايضا وترشح ضد الحزب الحاكم
وكذلك العمدة جمال ولد احمد طالب الذي ترشح نائبا عن مقاطعة كيفه  ضد الحزب الحاكم ويجزم مناصروه انه راح ضحيه قرارا بالزامية ادخال نواب من المعارضة الى البرلمان كنوع من تسويق الديمقراطية للخارج وافشال مقاطعتها للانتخابات
اذا مقاطعة كيفه لها تجارب في مثل هذا التمرد وان كانت الفترات مختلفة والظروف غير
متشابهة
والسؤال الاكبر
هل من بوادر  حلول  او انصافها  تلوح في الافق هل من مبادرات يقودها المعنيون ومناصروهم لكسب بعض  المغاضبين والحوار مع الحائرين
مع انه بعد اكمال لائحة المستشارين لم تعد هناك  فرص وخيارات كثيرة
هذا مايتعلق بالمجالس البلدية والنيابية
اما جهة لعصابه فهي لا تبدو افضل حال على الاطلاق ولا احسن وضعا مما سبق تناقضات عديدة وتجاذبات مختلفة
معارضة من المعارضة واخرى من الموالاة في وضع غريب هذه المرة تصعب قراءته و مآلاته
ويشتد الامر غموضا حين يتعلق الامر بمقاطعة كيفه التي يبدو  انها في وضع لا تحسد عليه هي الاخرى ولاتلوح في الافق القريب اختراقات ولاتطفو على  الصطح انباء ولاحتى اشاعات ان القائمين على هذه المؤسسات بدأو استغلال الفرص المتاحة لهم و استغلال علاقاتهم الشخصية لتذليل بعض الصعوبات بل انهم يتوارون في متارسهم للاسقاطات والانزال من الاعلى
فشخصيات واحلاف كبيرة ابدت تحفظها بل معارضتها للاسماء التي تم اختيارها
ففي مقاطعة كيفه هناك معارضة حلف الوفاء والاصالة والمستقبل ومناصرى بعض العمد والنواب لمرشحي حزب الانصاف
وان كان المغاضبون  يلتقون في نقطة تجربة التمرد وكثرة المؤيدين
فأن المرشحان
الاخ العمدة محمد ولد هاشم
والاخ محمد محمود ولد الحبيب
يلتقيان في كونهما شابان مثقفان  ومحترمان وتقف خلفهما كتل ومجموعات ليست بالبساطة التي يعتقدها الكثيرون

وفق الله ساكنة الولاية والمقاطعة لاختيار الافضل والاحسن ومن يتقي الله في مواطنين ضعاف قست عليهم الايام والظروف

وكالة كيفة أون لاين
زر الذهاب إلى الأعلى