دراسة / التعليقات السلبية اكثر جذبا من التعليقات الاجابية
وصمّمت مؤلفة الدراسة، سوزان كوهوت، وزملاؤها دراسة “تتبع العين” للتحقيق في مدى اهتمام الناس بالمحتوى العاطفي في وسائل التواصل الاجتماعي، مستخلصين مدى اهتمام الناس بالمحتويات السلبية والإيجابية والغاضبة والمخيفة.
وشارك في الدراسة 196 طالباً من جامعة “Dutch university”، راقبوا التعليقات التي ترد في المنشورات الإخبارية التي قُدِّمَت إليهم. وتم تقسيم الطلاب إلى مجموعتين، مجموعة المعالجة التجريبية ومجموعة المعالجة المنهجية.
وكانت المنشورات عبارة عن قصص إخبارية مصطنعة مصمَّمة لتشبه منشورات “فيسبوك”. ورافق كل منشور 4 تعليقات، تفاوتت في مدى كونها عاطفية، غير عاطفية، إيجابية، سلبية، غاضبة، أو خائفة.
وتم منح المشاركين في مجموعة المعالجة التجريبية، 30 ثانية فقط لقراءة المنشورات، وكان من المفترض أن تعكس هذه الحالة المعالجة، والتي تتطلب مجهوداً منخفضاً، ما ينخرط فيه الأشخاص عادةً عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وسُمح للمشاركين في مجموعة المعالجة المنهجية بقراءة المنشورات بعناية، ومن دون حد زمني. وقام متتبع العين بقياس حركات عيون الطلاب، والتي استخدمها الباحثون لتقييم انتباههم البصري.
ووجدت الباحثة وفريقها أنّ الطلاب أخذوا أوقاتاً أطول لمعاينة التعليقات السلبية مقارنة بالتعليقات الإيجابية، لكن فقط في حالة المعالجة الاستكشافية.
ويشير ذلك إلى أنه عندما يُجبَر الطلاب على قراءة التعليقات بسرعة، فإنّهم يقرأون التعليقات السلبية أكثر من التعليقات الإيجابية.